كل من لديه سيارة في الكويت مواطناً كان أم وافداً، وتجول بها في الشويخ الصناعية، يلحظ وبقوة سيطرة الجنسية السورية على كراجات السيارات في البلاد بما فيها من أعمال ميكانيكا، وكهرباء وإكسسوارات، على الرغم من الأسماء التي تعلو اللافتات مزينة بأسماء كويتية شهيرة، فالسوريون مسيطرون في هذه المهن بنسبة كبيرة بالمقارنة ببعض الجنسيات الأخرى التي تمتهن هذه المهنة إلى جانبهم كالمصريين والهنود والباكستانيين. 

في البداية قال عدنان صالح، أحد أبناء الجالية السورية في الكويت: أعمل هنا في الكويت منذ 27 عاماً، وأنا الآن صاحب الورشة أو الكراج كما تسمونه، هذه المهنة في بدايتها كانت ممتازة، وكنا نحصل على دخل كبير إلى حد ما منها، أما الآن فأصبحت مهنة لا تكاد تدر دخلاً، أو قل إن شئت دخلاً قليلاً بالمقارنة بالماضي ، مضيفاً أن إيجار الورشة 850 ديناراً، ومن الممكن أن يكسب في الشهر نحو 1000 دينار بعد الإيجار . 

وتابع صالح أن موضوع الربح يكون بحسب المكان ، مشيراً إلى أن السوريين يحبون العمل الحر ، ويتجهون نحوه دائماً لإظهار مهاراتهم وقدراتهم ، منوهاً أنه غير حاصل على شهادة ويعمل في هذه المهنة منذ أن كان طفلاً . 

بدوره أكد عبدالله محمد من أبناء الجالية السورية أنه يعمل في هذه المهنة منذ 20 عاماً وهو صاحب الورشة، مضيفاً أنه يعمل في الورشة مع أبيه وأخيه وابنه، وذلك لأن المهنة تدر دخلاً معقولاً لنا. 

وتابع محمد  أن السوريون يعملون في هذه المهنة بنسبة كبيرة لأنهم يحبون العمل الحر، ويجدون فيه ضالتهم، بالإضافة إلى مهاراتهم في عمل الميكانيكا والكهرباء وإكسسوارات السيارات . 

من جهته قال قصي عبود سوري الجنسية: أعمل في هذه المهنة منذ 7 سنوات ، وتدربت في إحدى الورش على يد سوري أيضاً ، والآن أنا أجيد عمل الميكانيكا بإتقان، وأرى أن السوريين مميزون جداً في هذا العمل، وسيطرتهم على كراجات السيارات ناتجة عن هذه المهارة، مضيفاً أن هذه المهنة تدر دخلاً معقولاً إلا أنها مهنة شاقة، ومتعبة جداً، لأننا نضطر إلى العمل يومياً ما يقرب من 14 ساعة . 


 
Top