إلا ان ما حدث مع الرحلة رقم vy 7625 على متن الخطوط الجوية الاسبانية vueling، التي كان من المقرر ان تنطلق من بيروت الى برشلونة بعد منتصف الليل الفائت تخطى المنطق، فالمشكلات بدأت حين أبلغ عدد من الركاب بأن أسماءهم غير موجودة على متن الرحلة رغم حجوزاتهم في مكاتب شركات السياحة والسفر او الطيران، او "أون لاين".
غياب الأسماء عن الرحلة لم يقتصرْ على مسافر أو اثنين بل وصل الى العشرات مما أثار موجة من البلبلة والغضب بين المسافرين رافضين أي عملية تأخير للرحلة المقررة من بيروت الى برشلونة في الساعة الأولى والنصف بعد منتصف الليل.
عطل في الدولاب
ساعات الانتظار تحوّلت كابوساً ومشادات كلامية بعدما أبلغ جميع المسافرين بأن عطلاً في دولاب الطائرة قد حصل ولا يمكن لها الاقلاع قبل اصلاحه، وبحسب ما قيل لهم بأن عملية الصيانة لن تستغرق كثيراً من الوقت ولكن لسلامتهم سيعمل على إصلاحه في أسرع وقت ممكن. ولكن مع مرور تبيّن للركاب وفق روايتهم أن لا عطل قد طرأ ولا من "يحزنون"، فلا عمال صيانة قد حضروا ولا ادارة المطار قد تدخلت لحل مشكلة تطال اكثر من 200 مسافر.
احدى المسافرات على متن الرحلة والتي فضلت عدم ذكر اسمها، اشارت في حديثها لـ "النهار" الى ان طريقة التعامل أقل ما يقال عنها بأنها "مهينة"، فأكثر من 200 مسافر في باحة المطار حتى ساعات الصباح الأولى ينتظرون الفرج، فمن الساعة 10 مساءً لحظة وصول المسافرين الى المطار الى الساعة 7 والنصف صباحاً انتظر الركاب من دون اي تبرير مقنع بالنسبة إليهم.
وبحسب السيدة فقد تم حجز فندق للركاب وتأمين المواصلات من والى المطار بعد تأجيل الرحلة للساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، إلا ان الاعتراض كان بأن التأخير سيكلف العديد منهم مبالغ طائلة نظراً لأن معظم الركاب يقصدون برشلونة كنقطة " Escale" ومن ثم ينتقلون عبر رحلات اخرى الى باقي اوروبا، معتبرين بأن التعويض يجب ان يكون من الالف الى الياء لا عبر تأمين غرفة في فندق او سيارة اجرة، بينما الخسائر المادية هي اعلى من ذلك بكثير خصوصاً ان تكلفة الرحلة على متن الشركة الاسبانية vueling تتجاوز الـ900 دولار اميركي، وعند الاتصال بشركة الحجز قيل لهم بأن الشركة الاسبانية تتحمل المسؤولية وعليهم التواصل معها عبر البريد الالكتروني.
شركة "نخال" المتعاقدة مع الشركة الاسبانية أكدت بأن لا علاقة لها بالموضوع ودورها يقتصر على عملية الحجز، فيما اي عملية قد تحصل لاحقاً تقع على عاتق شركة Tala tour، والذي اكد مديرها المالي ماجد حيدر في اتصال مع "النهار" ان عطلاً قد "طرأ على دولاب الطائرة وقد تم تأجيل الرحلة نهاراً كاملاً لسلامة الركاب، "فلا يمكن أن تقلع الطائرة فور انتهاء اعمال الصيانة نظراً للضغط الحاصل على مطار رفيق الحريري الدولي"، وقد حجز أحد الفنادق للركاب. وعن التعويضات والتأخير الحاصل، أكد حيدر بأن الشركة الاسبانية هي من تتحمل المسؤولية وبالطبع لن تتأخر عن تأمين المسافرين والتواصل معهم، بينما لبنان لا يتحمل اي مسؤولية ودور الشركات يقتصر على الوساطة لا اكثر، مؤكداً بأن اصلاح دولاب الطائرة قد حصل ولا يمكن ان يعلم الركاب ما حصل من اعمال صيانة".