“السياسة” حاولت الوقوف على اسباب عزوف الكثير من المواطنين والوافدين عن شراء الكثير من المستلزمات التي لا غنى عنها للأسرة، حيث أرجعوا ذلك الى تدني الرواتب مقابل تزايد الضغوط والالتزامات المالية وفي السياق ذاته أكد بعض التجار ان اي ضغوط مادية تمس المواطن والمقيم تلقي بظلالها المباشرة على حركة الاسواق بمختلف انواعها.
وفي ما يلي التفاصيل: يقول المواطن بوأمير ان المواطن الكويتي يعيش حالة تقشف حقيقية بسبب كثيرة الالتزامات المتراكمة التي يعاني منها الكثير من فئة محدودي الدخل، مشيرا الى ان الرواتب تتبخر خلال اسبوع، لافتا الى ان ارتفاع البنزين وارغام المواطن على تلقي علاجه في المستشفيات الخاصة في ظل تدني الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة ساهم في غياب رفاهية المواطن ويقول علي زينهم ان رواتب العمالة الوافدة التي تراوح مكانها لا تكفي متطلبات الحياة نتيجة ارتفاع رسوم المدارس الخاصة وايجارات السكن وارتفاع سعر البنزين فضلا عن الاموال التي تتكبدها الأسر الوافدة سنويا لتجديد الاقامات، لافتا الى ان تلك الضغوط وغيرها جعلت الكثير من الأسر الوافدة تعيش في شطف العيش مما يجعل الكثير من ذوي الدخل المحدود يقتصدون حتى في شراء المستلزمات الاساسية.
وتقول المعلمة ام يوسف ان راتبها بحدود 180 ديناراً وراتب زوجها المحاسب 250 ديناراً مؤكدة ان دخل الأسر اصبح لا يلبي المؤن الغذائية مما جعلها تقتصد قدر الامكان حتى تتمكن الأسر من الانفاق على مصاريف المدارس وكافة الاحتياجات الاخرى. وتشير الى ان ضغوطات الحياة اضطرتها لشراء الخضروات والفاكهة من الباعة الجائلين أو الشبرات العشوائية وذلك بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل عام في المراكز التسويقية والجمعيات التعاونية الاستهلاكية، مطالبة نواب مجلس الامة بضرورة محاسبة الحكومة لتراخيها عن مراقبة الاسواق الغذائية والكهربائية بدلاً من اقتراحاتهم المستمرة برفع الرسوم على العمالة الوافدة.
وتلقت سناء فتحي الى انها كربة منزل اصبحت لا تشتري سوى الحتياجات الاساسية للطعام فقط كالزيت والارز وكراتين الدجاج المجمد، مؤكدة ان شراء الملابس او المفروشات لا يكون الامن سوق المستعمل متمنية من النواب ان يرفقوا بحال العمالة الوافدة التي تنفق كل مدخراتها داخل الكويت لافتة الى ان الفئة القليلة جدا من يوفرون من رواتبهم.
ويقول تاجر المواد الغذائية محمد سمير ان الاسواق الغذائية بالفعل تعاني الركود نتيجة زيادة الضغوطات المادية على الوافدين والمواطنين، موضحا ان حياة الرخاء لأي انسان تجبره تلقيائيا على شراء كل المستلزمات سواء الغذائية او الكهربائية، لافتا الى ان المواد الغذائية اصبحت تعرض للتلف نتيجة عدم الاقبال عليها، مؤكدا ان بعض الاسواق تتجيه لتخفيض يبعض السلع التي تشرف على التلف مثل الخضراوات والفاكهة، كما ان المواد التي تقترب من انتهاء الصلاحية لابد وان تكون من جملة التخفيضات.
وبين التاجر احمد بو زياد ان الركود يؤدي الى خسائر مالية لاسواق المواد الغذائية على وجه التحديد، لافتا الى ان رحيل الكثير من الأسر الوافدة الى بلادها ساهم في تدني نسبة الاقبال على الاسواق الغذائية، مشيرا الى ان هناك خطوات جادة للتنسيق بين كل مراكز الاسواق الغذائية لتخفيض الاسعار لضمانة استمرار العائلات الوافدة في البلاد.