أبعدت السلطات الكويتية، أمس الاثنين، الباحث المصري أ. س ز، بعد إلغاء محاضرة له كان من المقرر عقدها أول أمس، إثر مطالبات نيابية بإلغائها، وطرد الباحث بسبب اتهامه بـ “الترويج للإلحاد”.
وجاء إبعاده بعد مطالبات من بعض النواب في مجلس الأمة الكويتي بطرده من البلاد وإلغاء محاضرته، واصفين أمر استضافته في الكويت بـ “المعيب والتعدي على الثوابت الشرعية”.
وكان من المقرر أن يعقد أول أمس ندوة بعنوان “اللادينية وتحديات الفكر الديني في عصر العلم”، في الجمعية النسائية الثقافية، قبل أن يتم إلغاؤها، والاستعاضة عنها بحلوله ضيفًا على إحدى الديوانيات الكويتية.
وكان من بين النواب الذين طالبوا بإبعاده، وليد الطبطبائي الذي تقدم بالشكر للسلطات الكويتية بعد إبعاده.
ونقلت صحيفة “الرأي” الكويتية عنه قبيل مغادرته الكويت قوله: “لست ملحدًا والمقاطع التي تم نشرها لي تمت قراءتها بشكل مغلوط”، مبينًا: “أحاول مساعدة نفسي أولاً ثم الشباب لتشكيل عقل نقدي من خلال المحاضرات، والأنشطة الثقافية التي أقوم بها في مصر وغيرها من البلدان العربية والآسيوية والأوروبية”.
وأضاف “كان على الطبطبائي أن يحاورني بشكل مباشر، وكان عندها سيجد أن بيننا أجزاءً من الاتفاق وأخرى من الاختلاف، لكن التهمة التي اتهمني بها باطلة وجاهلة”.
وهو باحث متخصص في الفكر الديني، درس العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، والشريعة بمعهد الدراسات العربية والإسلامية، وله عدة أبحاث مكتوبة منها “التيار الديني والتيار العلماني بين الصدام والتعايش”.
وعرف عنه أنه مثير للجدل من خلال آرائه، خصوصًا في ما يتعلق بقضايا التوحيد والعقيدة والدين والعقل والدنيا والآخرة.